بودكاست فنجان هو بودكاست سعودي يقدمه عبد الرحمن ابو مالح الفائز بجائزة صالح العزاز لدعم الثقافة والابداع لعام 2019 وهو
الرئيس التنفيذي لشركة ثمانية للنشر والتوزيع حيث ان هذا البودكاست من انجح البودكاست العربية رغم أنه ليس له موضوع محدد
ولكن يستقبل كل حلقة أحد المتخصصين في مجال ما يحدثنا عنه بعمق او بتعبير أخر يفشي لنا أسرار هذا التخصص والمجالات التي
يهتم بها البرنامج متنوع للغاية فسنجد حلقات عن ريادة الاعمال والفلسفة والادب والتاريخ وغيرها من حلقات عن تجارب اجتماعية
وخبرات مثل حلقة تجارب رجل تجاوز الثمانية عاما ومن الحلقات المؤثرة والهادفة والمفيدة للغاية والتي ارشحها جميع الحلقات
كل يوم أحد. ضيف معي أنا عبدالرحمن أبو مالح. في بودكاست فنجان، سنأخذ من كل مذاق رشفة. لا معايير، ولا مواضيع محددة، لكن
الأكيد، هنا كثير من المتعة والفائدة.
كيف تنجح العلاقات مع ياسر الحزيمي: تُعد الصحة النفسية من المواضيع المهمة جدًّا لي وللكثيرين، وأجد أنّ أحد أهم مقوّمات
الصحة النفسية العلاقاتُ الإنسانيةُ. وللحديث أكثر عنها، استضفت ياسر الحزيمي، مدرّب معتمد ذو خبرة في تقديم الدورات
والمحاضرات في مجال «تطوير العلاقات ومهارات الاتصال». يقول الحزيمي: «العلاقات لازم تدخلها معك سيف وغمد ودرع.»
مشيرًا إلى أن الإنسان ينبغي أن يحقّق التوازن في علاقاته، دون زيادة في لطف يكسره أو عنف يبعد الآخرين عنه. ثمّ حدّثني عن
أهم أركان العلاقات الإنسانية، فما تعامُلنا مع الآخرين سوى انعكاس لعلاقتنا مع الله، وكذلك علاقتنا بأنفسنا. كما ذكر لي الشكل الصحيح
للعلاقات، فينبغي للشخص ألا يُظهِر نفسه بهيئة بعيدة عن حقيقته، ويؤكد أن ذلك من الأسباب التي تؤدي إلى الحزن والاكتئاب. كما
سألته عن حبّ الذات، والفرق بينه وبين الغرور. ثمّ انتقلت في حديثي معه إلى الفردانية وانحسار العائلة، والعلاقات الإنسانية في ظل
وسائل التواصل الاجتماعي. واختتمنا الحلقة بالحديث عن العلاقة بين الجنسين في الزواج أو بيئات العمل في ظل تغيُّر المجتمع.
-
- لماذا ارتبطت المصحات النفسية بالمجانين: الصحة النفسية من أهم المواضيع التي أحرص على الحديث عنها؛ إذ بالرغم من أهميتها فإنّ الاهتمام فيها ضعيف من جانب الحكومات وحتى الناس أنفسهم. لذلك استضفت الدكتور ياسر الدباغ، قائد الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية. بحكم خبرته الطويلة داخل السعودية وخارجها، وتنوع مناصبه التي تعطيه النظرة الشاملة والقريبة من المريض، فالحلقة تغطي جوانب تاريخية وشمولية عن مشهد الصحة النفسية في السعودية سابقًا وحاليًّا. وأيضًا ليحدثنا عن هذا المكان الصعب، غير المحسوس. يرى الدكتور بأن الرفاه النفسي ضرورة بل حتى إنه هو الوضع الطبيعي للإنسان، ويعرف الوضع الطبيعي بأن يستطيع الشخص أن يستمتع بحياته بصفة عامة، ويثريها وأن تكون الأمور في حياته متجهة نحو الطريق الذي يرضيه. توسع حديثنا إلى مستشفيات الصحة النفسية سواءً الحكومية أو الخاصة، فاليوم عندما نذكر مستشفى شهار، أول ما يخطر في بالك أنه مستشفى خاص للمجانين، وتتذكر كل القصص السلبية المتداولة عنه. حتى إن مستشفى الأمل غيّر اسمه إلى مركز إرادة، لمحاولة تغيير الصورة الذهنية عنه. فما حقيقة هذه المستشفيات، ولماذا لديها هذه السمعة السيئة؟ وسألته عما إذا كان الفرد في السعودية يعاني مشكلات نفسية.. فإلى أين يذهب، وكيف يكتشف المختص المناسب لحالته، وما أنواع العلاج النفسي المقدم. كما سألته عن مدى فاعلية جلسات العلاج النفسي عن بعد. وختمنا الحوار بالحديث عن حالات الانتحار لدينا.
- الصحة النفسية في بيئة العمل: اليوم نقضي معظم أوقاتنا في العمل. ويتردد دائمًا أنه من المفترض أن يكون هناك توازن بين حياتك في العمل وحياتك خارجه. لكن المشكلة تكمن في الفصل بينهما، إذا كانت جودة حياتك في أحدهما تؤثر على الأخرى. فإذا ما كان الشخص راضيًا عن حياته، كيف سيكون راضيًا عن عمله؟ وإذا كان يعمل في مكان مسموم، فكيف يمكن ألا تنتقل هذه السمّية معه إلى بيته؟ للإجابة عن ذلك استضفت هاجر القايدي، مستشارة علم النفس التنظيمي، أو علم نفس العمل، المؤسس والمدير العام لاستنار، لاستشارات علم النفس في العمل.
- أين يتجه الصراع العربي الإسرائيلي الإيراني: ثيرًا ما أتساءل: متى ظهر مصطلح دول الخليج العربية؟ ولماذا تعد السعودية دولة خليجية؟ فلم يتقاطع تاريخها وعلاقتها مع الخليج إلا مؤخرًا وفي نطاق ضيق فقط، وهو النفط. لماذا اختفى مصطلح الجزيرة العربية رغم كل ما يملكه من تاريخ وإرث وثقافة، وحضارات تعود إلى آلاف السنين؟ إذ هنا ظهر العرب، ونطقت العربية لأول مرة، وهنا كتبت معلقات العرب ومنها ظهر الإسلام. للإجابة عن هذه الأسئلة، استضفت في هذه الحلقة الدكتور خالد الدخيّل، أستاذ الاجتماع السياسي العربي. سألته أولًا عن وحدة الهوية الوطنية السعودية، ليأخذنا الحديث إلى بداية التغيير في المجتمع السعودي، والانقسامات الجغرافية والفنية، وحتى ضعف الهوية الوطنية. ثمّ حدثني عن مصطلح الجزيرة العربية، ولماذا اخترنا تسمية تفقدنا كل هذا التاريخ؟ وما الشرق الأوسط؟ كما حدّثني عن إيران وما تريده منها دول الغرب، والقضية الفلسطينية وقيادتها، وما جدوى تطبيع دول المنطقة مع إسرائيل، والعلاقات السعودية الأمريكية، والوضع في سوريا.
- نقد الخطاب الديني: نقد التدين والخطاب الديني من المواضيع الحساسة. إذ هو موضوع كبير جدًا، وأثره على المجتمع واضح وجلي، وهذا ما حرك فضولي حوله. فبحثت عن كتب أو دراسات في تحليل الخطاب الديني ونقده. ووجدت بعض الكتب التي تتحدث عن الخطاب الفقهي والخطاب الوعظ قديمًا وحديثًا. كانت لكاتب واحد بحث المسألة عبر العصور. الدكتور عبدالله السفياني، باحث مهتم بالنقد وتجلياته في الخطاب الإسلامي. في بداية حديثنا، سألته عن سبب التخوف من نقد الخطاب الإسلامي وتطويره، على الرغم من أن ابن تيمية وغيره انتقدوا أهل الحديث. ثم توسّعنا في النقاش وانتقلنا للفرق بين الدين والتدين، وعلاقة المجتمع والبيئة بالفقيه وتكوينه العلمي الفقهي، والعوامل النفسية المؤثرة عليه، وكيف نفهم الاختلاف بين الفقهاء. وتطرقنا في حديثنا إلى تشكّل حالات التدين في السعودية، وما الذي جعلها تنحرف. كما سألته عن الخطاب الوعظ، إذ استهل حديثه في هذه النقطة بمقولة أبو عبدالرحمن الظاهري «الخطاب الفقهي تأسيسي، والخطاب الوعظ تذكيري.» ويعتقد السفياني بأن الخطاب الوعظ أسهم إسهامًا كبيرًا في تشويه الخطاب الديني والتنفير منه لأسباب كثيرة